مخيم الشام الصيفي.. روح ورؤيا جديدة... - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني


مخيم الشام - صورة من الارشيف

مخيم الشام الصيفي.. روح ورؤيا جديدة...
الجولان - «جولاني» - 16\07\2010
يفتتح يوم الخميس القادم مخيّم الشام الصيفي السابع عشر، الذي يستقبل أطفال الجولان من الأعمار بين 7-14 عاماً، ويستمر من 22 – 31 \ 07\2010.

ويتميّز المخيم لهذا العام باعتماده على رؤية مجموعة من الناشطين من طلاب الجامعات، ومرشدين سابقين من المخيم، الذين أخذوا على عاتقهم إعادة صياغة وبنية المخيم بما يتناسب مع المفاهيم العلمية والعصرية لإنشاء علاقة سليمة بين المرشدين والمخيمين، بحيث يتاح للمخيمين الاستفادة القصوى من تجربتهم من خلال مشاركتهم في هذا المخيم، بطريقة تحترم وعيهم وتساعدهم على التعرف بعمق أكثر على أشكال مختلفة من المهارات الحياتية التي يحتاجها الإنسان في حياته اليومية.

ولعل نقطة البداية للمخيم الحالي كانت تحسين البنية التحتية للمخيم بصورة كبيرة جداً:
- لقد تمت تسوية أرض المخيم بصورة جيدة.
- تم زرع مساحة كبيرة بالعشب، بحيث ستكون جميع فعاليات الأطفال اليومية على العشب الأخضر.
- ستكون جميع الفعاليات في أماكن مظللة تحمي المخيمين من أشعة الشمس.
- تم تغيير الخيم بأخرى جديدة، وسيتم الالتزام بأن يكون عدد المخيمين في كل خيمة بما يتناسب مع حجمها، بحيث يضمن ذلك النوم الهادئ والتواجد المريح للمخيم في خيمته وكأنها بيته.
- سيتم زرع حوالي المائة شجرة كبيرة، يساهم المخيمون في هذه العملية كجزء من فعاليات المخيم، بحيث تهيئ المخيم للسنوات القادمة ليكون مكاناً أخضر مليئاً بالأشجار، يطيب للمخيمين الإقامة فيه.
هذا بالإضافة إلى العديد من الأمور الأخرى المهمة لراحة المخيمين

النقطة الثانية التي لا تقل أهمية هي اختيار المرشدين، الذين سيكون معظمهم هذا العام من طلاب الجامعات، مع مراعاة فارق الجيل بين المرشدين والمخيمين. وتم التأكيد على أن وجود المرشد في المخيم ليس للمتعة، وليس نزهة، وإنما هو التزام وعمل جدي ودور مهم جداً في إنجاح المخيم، فتم وضع قوانين صارمة تخص المرشدين وعملهم خلال فترة المخيم، وتصرفاتهم التي ستكون تحت مجهر اللجنة المنظمة، ولن يكون هناك أي تساهل في حال تجاوز أي من المرشدين للأنظمة والقوانين التي تم وضعها، أو في حال القيام بأي سلوك لا يتناسب مع عمل المرشد والهدف الذي جاء من أجله. وعلى هذا الأساس تم اختيار المرشدين.

وعن الرؤيا الجديدة للمخيّم يقول ياسر خنجر، أحد أعضاء طاقم العمل في التحضير للمخيم:

"اعتمدنا هذا العام رؤيا جديدة تقول بأن ذهن ووعي الطفل لا يحتمل طريقة التلقين التي غالباً ما تعودنا عليها وقد لا تخلو منها غالبية علاقاتنا في المجتمع. إذ أننا سنبتعد كل البعد عن التعامل مع المخيّمين بالشعارات والأمور النظرية، ونقوم بديلاً لذلك بطرح أكبر قدر ممكن من النشاطات العملية، التي تقدم للمخيم أساليب وتقنيات التعامل مع المواد وورش العمل. ورش العمل هذه مقسمة وموزعة بطريقة تحاكي فهم الأطفال وتعطيهم الخيار الكامل لانتقاء ما يناسب ميولهم.

يشمل المخيم لهذا العام، بالإضافة إلى الفعاليات اليومية الجارية، أربع ورش رئيسية، هي: الرسم، النحت، التصوير الضوئي والموسيقى، تقدم للمخيم بطريقة ممتعة ومبتكرة. في كل ورشة على المشارك أن ينجز مشروعاً يقوم بتطويره خلال أيام المخيم، بالاستفادة من إشراف مرشد مختص في هذا المجال. وتقدم هذه المشاريع في اليوم الختامي للمخيم أمام الجمهور كي يطلع عليها.

من أجل النجاح بهذه الرؤيا، كان لا بد لنا من اتخاذ بعض القوانين الصارمة أحياناً، والتي قد يعارضها البعض، لأنها لا تعطيهم فسحة من أجل تمرير رؤاهم التي قد لا تنسجم مع الجماعة. أقصد أننا سنكون حازمين من أجل أن ينجح المخيم ويقدم الفائدة الأكبر للمخيمين، حتى ولو كان ذلك "بأي ثمن". في هذا العام سنعتمد على التخصص والمهنية، ولا يوجد أي مكان للتصنيفات والتأطرات، إن كانت عائلية أو قروية، أو أي تكتل فئوي آخر. المعيار الوحيد للمرشدين والعاملين في المخيم سيكون مهنية الشخص وأهليته للقيام بواجبه على أكمل وجه.

نحن نرى من واجبنا أن نتعامل مع المخيمين بتجديد يحترم تطورهم ويتماشى معه. أيضاً نعتقد أن الأيام العشرة في هذا المخيم هي فرصة ثمينة أيضاً للاستفادة من مهارات الأطفال ومعارفهم، بالتالي وجب علينا أيضاً التعامل معهم بتساوٍ مطلق: لا يوجد ما هو ممنوع على المخيمين ومسموح لغيرهم. أقصد أن كل قانون يسري على المخيمين يوازيه قانون يسري مفعوله على المرشدين. بالتالي نحن نسعى إلى علاقة متكافئة ومتكاملة بين المرشدين والمخيمين".